اللايف كوتشينج .. التعريف والمفهوم
- شارك
- شارك
- شارك
- شارك
هناك العديد من التعريفات للايف كوتشينج صدرت عن مؤسسات إعتماد الكوتشينج المختلفة وسنتناول منها بعض هذه التعريفات ونحاول أن نشرحها لنصل في النهاية إلى التعريف المختار لنا في اللايف كوتشينج
تعريف الـICF
تعرف مؤسسة ال ICF اللايف كوتشينج بأنه: علاقة بين العميل والكوتش يحدث فيها تحفيز للأفكار من خلال عملية يحدث فيها إلهام للعميل لتعظيم قدراته مما يساعده على مواجهة تحدياته ويعتقد الكوتش أن كل عميل خلقه الله مكتمل الصفات والإمكانيات وجعل حوله من الأنظمة المحيطة به ما يمكنه من الاستغلال الأمثل للموارد لتحقيق أقصى حد ممكن من الأهداف.
ويقوم الكوتش وفقا لهذا التعريف بعدة أدوار وهي:
عمل توضيح لرغبات العميل أو أهدافه التي يريد الوصول إليها
تشجيع العميل على أن يكتشف نفسه بصورة أعمق
تحفيز العميل أن يخرج بنفسه الحلول لمشكلته
يعطي للعميل منظمومة من المسئولية والمحاسبة
ومن خلال هذه العملية يستطيع العميل أن يحدث تغييرات جذرية في حياته ليصل إلى أهداف كان يظن أنه من المستحيل أن يصل إليها.
تعريف هنري كمزي هاوس
كما ذكرنا في المقال السابق أن هنري كمزي هاوس وكارين كمزي هاوس مؤسسين أحد أهم مدارس اللايف كوتشينج CTI، ومن ثم فإن لمدرستهما تعريفا خاصا لهذا العلم وهو في الحقيقة يختلف قليلا عن تعريف مؤسسة الICF
تعرف CTI اللايف كوتشينج أنه تجربة من التنمية الشخصية و المهنية بين الكوتش والعميل، يكون فيها لدى الكوتش الثقة أن العميل بطبيعته مبدع غني بالموارد و لديه كل المقومات اللازمة والقدرة على خوض التحديات التي تواجهه، و وظيفة الكوتش أن يسأل العميل أسئلة قوية تحفز مهاراته و إبداعه بدلاً من توجيهه و نصحه.
والاختلاف بين تعريف CTI وبين تعريف مؤسسة الICF هو توصيف اللايف كوتشينج، فهنري يوصف اللايف كوتشينج على أنه تجربة بين الكوتش والعميل بينما توصفه مؤسسة الICF على أنه علاقة بين الكوتش والعميل، والتجربة تختلف عن العلاقة في اعتماد نجاح عملية الكوتشينج على قوة الرابطة بين العميل والكوتش، فبينما تركز مؤسسة الICF على قوة هذه الرابطة بوصفها علاقة، يعطي هنري الأهمية الأكبر للتجربة ككل بمراحلها ومؤثراتها المختلفة بجانب العلاقة أيضا والتي يعتبرها أي كوتش هامة للغاية بينه وبين العميل.
تعريفي الشخصي للايف كوتشينج
بعد عدة سنوات من ممارسة اللايف كوتشينج والاطلاع على مجموعة من المراجع في هذا العلم الشيق ومقابلة العديد من الأعلام في هذا المجال، توصلت إلى تعريفي الخاص للايف كوتشينج والذي يمزج ما تعلمته مع خبرتي في اللايف كوتشينج و فلسفتي في الحياة.
اللايف كوتشينج من وجهة نظري هو علاقة إنسانية بين طرفين (الكوتش والعميل) تكون المسئولية فيها متساوية بين الطرفين لتحقيق أجندة العميل، يكون فيها للكوتش دورين أساسيين:
الدور الأول:
وهو أن يكون مرآة العميل التي يرى من خلالها نفسه وإمكانياته الحقيقية و تأثيره على المحيطين به و على الأحداث التي تمر به، المرآة لا تظهر إلا ما هو موجود في الحقيقة من منظور الكوتش لتعطي للعميل زاوية رؤية للنفسه من خارج تكمل زاوية رؤيته لنفسه للأحداث من داخل إلى الخارج.
الدور الثاني:
هو أن يكون رفيق الطريق الذي يحمل كشافا في يده ليضيء بعض البقع المظلمة في حياة العميل التي قد يكون لم يرها من قبل أو لم يرها بهذا الوضوح من قبل، فيصبح لدى العميل معرفة جديدة تمكنه من اتخاذ القرارات تحدث تغيرات إستثنائية و إيجابية في حياته.
وهذا التعريف قائم على اعتقاد لدى الكوتش أن العميل -أي عميل- موجود بداخله معجزة إلهية تنتظر الظهور للنور، بمعنى أن أي عميل يمتلك بداخله كل الإمكانيات اللازمة ليفعل أي شيء يريده في هذه الحياة، وبالتالي فإن دور الكوتش هو خلق المناخ المناسب و مساعدة العميل على الإتصال بالمعجزة الإلهية داخله و بناء منظومة محاسبة تساعده على تنفيذ ما يتخذه من قرارات.
وهذه العلاقة الإنسانية بين الكوتش والعميل هي علاقة مقدسة، فأثناء جلسة الكوتشينج يعتبر الكوتش نفسه في حالة من الخشوع كأنه في عبادة من العبادات، وهذا ليس عجيبا أو غريبا فالحقيقة أن الكوتش هنا في انتظار ظهور المعجزة الإلهية التي يعتقد بوجودها في العميل.
ولأن العلاقة مقدسة فمن الطبيعي أن يكون لها مجموعة من القواعد والقوانين التي يجب على كل طرف أن يلتزم بها أثناء وبعد جلسة الكوتشينج، مما يضفي مزيدا من الفاعلية على الجلسة ويجعل تأثيرها أقوى على العميل.
وبهذا نكون قد انتهينا من توضيح ماهية اللايف كوتشينج وتعريفه، وفي المرة القادمة بإذن الله سنتكلم عن العلوم التي أثرت في نشأة علم اللايف كوتشينج ليصل إلى ما وصل إليه الآن.
نادرا ما نكتب ، ولكن فقط أفضل محتوى.