3 أسباب لتشجيع الأسرة الطفل على القراءة
دولة الإمارات تتجه إلى أن تكون في مصاف الدول المتقدمة ، وجعلت لنفسها تحديات لتكون في المقدمة والمركز الأول ، لم تعتمد الدولة في التنافس على المراكز الأولى في جميع المجالات على شعبها ، اعتمدت على الشعب ووفرت التعليم للاجيال ، وأيضا في التعليم تنافس لكي تضمن أفضل تعليم لجيلها ، دولة الإمارات مؤمنة بجيلها ، والدول ترتقي بالأجيال ، ولآجل ذلك اطلقت دولة الإمارات شهر القراءة ، تحت شعار اسرتي تقرأ ؟ ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا الشعار أسرتي تقرا
لماذا الأسرة ؟
السبب الأول : السنوات الأولى من حياة الطفل هي السنوات الحاسمة في تشكيل رغبات الطفل وميوله واتجاهه ، لهذا فإن الأهتمام بتحبيب القراءة هذا السن مهم للغاية ، وبعض الأسري ظنون أن الميول للقراءة تولد مع الطفل ، ولذلك لانسطيع أن نطلب من طفل القراءة وهو ليس لديه ميول ، بحجة بانه مولود كما هو ليس لديه رغبة للقراءة ، في السابق عندما كانوا يسألونا ماهي هوايتك معظمنا تكون اجابته القراءة ، بالرغم إنه يجب أن لاتكون القراءة هواية وإنما هي مبدأ للحياة والتطور ، لذك وجب على الأسرة زرع حب القراءة عند الطفل وتنمية هذا الميول ، وهذا الميول للقراءة لن ياتولد لا بعد أن تبذل الأسرة مجهود في اشعال شرارة الشغف للقراءة عند الطفل ، والذي يساعد على ذلك إن الأطفال في السنوات الأولى من أعمارهم يكونوا فضوليين ، كثيري الأسئلة ، يسالون عن كل شي ويتحدثون في كل وقت عن كل المواضيع والأمور ، وكثير مانشتكي نحن الأمهات من الأطفال ونعتبره ازعاج ولكن من الجميل إذا حولنا هذا الفضول وهذه الأسئلة نحو البحث عن المعلومات من خلال القراءة .
السبب الثاني : توجيه الأطفال إلى القراءة في سن مبكرة له علاقة بالتفوق والنجاح وإن مهارات الطفل التي سيكتسبها وهو صغير هي نفس المهارات التي سيتخدمها في الصفوف العليا ، وإذا لم نزرع حب القراءة عند اطفالنا من الآن فمن الصعوبة أن ننجح في الكبر ، وكما ان زراعة الخضروات لاتتم إلا في الشتاء وبعضها لايتم زراعةت إلا في الربيع ولذلك من الهام توجيه رغبات وميول الأطفال في سن مبكرة ولاينبغي التاخر عنه ، نحن لم نعود اطفالنا على القراءة في الصغر وننتبه لذلك عندما نرى طفلنا يتجه إلى الألعاب ومتابعة القنوات والخروج من المنزل وكثرة شكواه من الروتين والملل الذي يعيشه حينها نأمره ونقول له ” خذ كتابا وأقرأ واستفيد من يومك ” لن يستجيب الطفل لك لأنك اهتمتت بتوفير له الألعاب والتكنولوجيا وغذيت بها بيئته وشجعته على استخدامها لقتل الوقت ولكتك لم تشجعه على القراءة .
السب الثالث : لاحظنا إن الأطفال في البيئات الفقيرة يتمسكون بالكتاب ويقرؤن صفحاته بشغف ، وظهر من بينهم الطفل المتفوق والذكي واحيانا النوابغ ، ونقول لطفلنا ” انظر إلى هذا الطفل يعيش في فقر ، ليس لديه الإماكنيات التي لديك ، أن اطفال البيئات الفقيرة يحتاجون إلى القراءة ليسافروا بخيالهم عبر القارات والبحار وليس لديهم الإمكانيات التي تشغلهم وتسليهم ، وفرة الرفاهية والراحة التي نوفرها لأطفالنا تسبب في نفور الطفل من القراءة ويعتبرها عبء على نفسه لأنها تشغله عن الألعاب والتسلية ، وجب على الأسرة تنظيم وقت الطفل واستثمار بعضه في القراءة .كذلك نلاحظ ان الطفل الذي يقرأ لديه ثقة بنفسه عالية لأنه يستطيع أن يستخدم اللغة ببراعة مما يكسبه الثقة بالنفس والإعتزاز بذاته ويتصرف وكانه شخصية مستقلة تماما الإستقلال .
المرجع : عبدالكريم بكار ، طفل يقرأ ، دار السلام للنشر والتوزيع ، مصر ،2011
كاتب المقالة : عائشة الشامسي