كيف تجعل طفلك قاريء في عمره الصغير

ترسيخ عادة القراءة في سلوك الأطفال يحتاج إلى جهد ووقت وصبر ،  ويحتاج اهتمام متواصل من الآباء والأمهات  وهذا الإهتمام لابد لللأسرة أن تتعب لأجله .فالأهتمام بارتقاء عقلية الطفل وتثقيفه وترسيخ حب القراءة في نفسه يبدأ في مرحلة مبكرة جدا من عمره ، حيث تشير الدراسات ان الطفل يستفيد من القراءة وهو جنين في بطن امه ،و تذكر  بعض الدراسات أيضا إن الطفل حين يبلغ الشهر السابع فإن تعرضه لسماع معلومات منظمة يجعل تفتحه الذهني أفضل في المستقبل .فرحلة ترغيب الطفل في القراءة تبدأ قبل ولادته . على الوالدين التدرج في طول الزمن المستغرق والمحتوى أثناء القراءة للطفل أو في وقت القراءة .

1. حين يكون الطفل رضيعا ، فإن من المناسب ، وتكون جملها قصيرة وذات ايقاع محدد ، مثل  أغناني الهدهدة وانشادها للصغار ، في هذه المرحلة الطفل لايفهم معنى الكلمات إلا إنه يستمتع  بما يسمع ، كما إن القصص والأغاني تنشط مهارات الإصغاء والإستماع لديه  وهذا مهم جدا نلاحظ سلوك الماطعة عند كثير من الأطفال  أثناء التحدث او الحوار او الإنشغال بامور اخرى أثناء التحدث معه  اسمع كثير من الأمهات تقلن  لطفالهن ” أنا اتحدث معك ، أنت لاتسمع ، لماذا لاتنتبه للكلام الذي أقوله ” ، لانه مشغول بامور اخرى .
2. في سن الثالثة : مدة القراءة تكون أطول شفهيا لتصل إلى خمس دقائق ، لأن قدرة الطفل على الإصغاء تكون محدودة ، الأفضل في هذا العمر أن تدور القصص والشخصيات التي يعرفها الطفل ، نجد أغلب قصص الأطفال الشخصيات تكون حيوانات معروفة لدى الطفل او عن اطفال صغار في مثل عمره .
3. سن الخامسة : يتطور مستوى الفهم والإستيعاب ويصبح الطفل مستعدا لأن يسمع اكثر ، فامكانية الأم أن تجعل القصة التي تقراها له مدة عشر دقائق ، على الأم ان تدرك أن صبر الأطفال على الإصغاء ليس بمستوى واحد وعليها أن تختم القصة بمجرد شعورها بملل الطفل وضعف انجذابه للحديث او القراءة ، يفضل الطفل سماع القصص عن الحيوانات او قصص الحكايات اليومية .
4. سن السادسة يكون الطفل قادرا على سماع حكاية لمدة 15 دقيقة ، يبدي الطفل في هذا السن اهتمام شديد بالقصص الخيالية والهزلية ، والإكثار منها لايضر فالطفل يحتاج إلى المرح لكي يخف عنه حدة التوتر والأهم من ذلك يصبح مولعا بسماع الحكايات المختلفة ، وفي هذا السن يبدأ الطفل التفريق بين الخيال والواقعية ، فهو يعي إن كل مايمكن تصورة هو شيء واقعي موجود .

المرجع : عبدالكريم بكار ، طفل يقرأ ، دار السلام للنشر والتوزيع ، مصر ،2011

كاتب المقالة : عائشة الشامسي